جدول المحتويات
زلزال تركيا وسوريا 2023 أو زلزال غازي عنتاب 2023 أو زلزال جنوب تركيا 2023 أو وزلزال كهرمان مرعش 2023.
في فجر السادس من شباط عام 2023 وفي تمام الساعه 4:17 فجرا ضرب زلزال بقوة ٧.٨ ريختر مدينه غازي عنتاب جنوب تركيا. وقد وصلت اثار الزلزال جنوبا المدن السوريه حلب وادلب وجبله واللاذقيه وحماه ووصولا الى حمص حيث كانت اثاره المدمره الكبرى في مدينه غازي عنتاب والشمال السوري على وجه الخصوص مدينه حلب وجبله وادلب واللاذقية.
الزلزال أدى الى حدوث اضرار كبيره في المباني وسواها بالارض باضافه الى تضرر قلعه غازي عنتاب الاثرية.
تلا الزلزال هزة ارتدادية بعد بضع دقائق (4:28 فجراً) وعلى بعد 5 كم من مركز المدينة بقوة 6.7 درجة على مقياس ريختر ادت الى زيادة الدمار.
وتلاها هزة ارتدادية ثانية بقوة 5.6 بعد 8 دقائق (4:36) على بعد 10 كم من مركز المدينة.
وفي ظهر اليوم التالي وفي تماما الساعة 1:24 ضرب زلزال اخر عنيف ولاية قهرمان مرعش وسط تركيا بلغت قوته 7.5 درجة خلف اضراراً لا يمكن تخيلها.
ما يميز زلزال تركيا سوريا رغم القوة الكبيرة التي اصدرها الزلزال. هي الهزات الارتدادية الكثيرة التي لا مكان لذكرها في هذا المقال وكانت بمعدل ١٠ هزات بالساعة على مدى ٤ ايام والى تاريخ كتابة هذا المقال.
كل تلك الهزات جعلت حصيلة البيوت المهدمة كبيرة جدا حيث اصبحت الهزات الارتدادية الخفيفة تؤدي لسقوط المنازل.
يقول الخبراء إن زلزال تركيا قد نقلها على الخريطة وازاحها ٣ أمتار! ولعل سكة حديد قهرمان غازي عنتاب وانحراف الطريق الرئيسي خير شاهد ودليل على هذا النقل.
لاحظ انحناء سكة الحديد في الصور لتصبح على شكل حرف S. ولاحظ أيضا انتقال الطريق وانزياحه افقياً. وما زال العلماء في طور اخذ الصور من الاقمار الصناعية والقيام بعمليا المسح لتأكيد هذه المعلومة ومعرف الخريطة الجديدة لتركيا!
ما الذي جعل زلزال سوريا وتركيا مدمرا؟
عوامل كثيرة ادت الى هذا العدد المهول والكبير من القتلى والجرحى والمصابين. اولها أن الزلزال حدث قبيل الفجر بساعتين والناس كلهم وداخل منازلهم. ونيام لم يستوعبوا ماذا يحصل حتى.
والأمر الآخر الذي زاد معناتا الناس هو العوامل الجوية السيئة الكارثية من ثلوج وأمطار ودرجات الحرارة المنخفضة والتي أعاقت حركة الناس وفرق الإنقاذ الى حد كبير حيث كانت الثلوج تغطي شوارع مدينة غازي عنتاب وجزء كبير من تركيا.
وأخير فإن نسبة مقاومة جسم الانسان تنخفض الى حد كبير وخصوصا من حبسوا تحت ركام منازلهم لفترات طويلة حتى مجيء فرق الاغاثة التي تحتاج الى وقت طويل بالاصل لان الحفر في الركام يجري بشكل بطيء خوفاً من أي انهيار محتمل.
واليوم ١١ شباط تم تسجيل اصابة فريق انقاذ بعد انهيار بقايا المبنى عليهم خلال البحث عن الناجين ومحاولة انقاذهم.
احصاءات زلزال تركيا وسوريا
هذه الاحصاءات حتى تاريخ 17 اذار 2023 من وكالة رويترز:
| القوة | 7.8 على مقياس ريختر |
| الوفيات | 54,387 شخصا على الأقل |
| عدد الإصابات غير الخطيرة | 125,626 شخصا على الأقل |
| عدد النازحين | 2.4 مليون شخصا على الأقل |
| الأشخاص المتضرّرون | 24 مليون شخصا على الأقل |
| عدد المباني المدمَّرة | 200,089 على الأقل |
| اضرار الممتلكات | 105 مليار US$ تقريبًا |
البرق الأزرق قبل الزلزال ومشروع هارب
تساءل الكثير من الناس حول البرق الأزرق الذي سبق الزلزال بثواني وضهر من عدة جهات في السماء وبدا واضحاً وخصوصا لوقوع الزلزال في تركيا قبل الفجر. وبدأ الناس بتناقل الأخبار حول مشروع هارب الأمريكي وطفت نظريات المؤامرة على السطح حول إمكانية استحداث زلزال بفعل البشر باستخدام تكنولوجيا معقدة بالامواج الكهرومغناطيسية.
ولكن في حقيقة الأمر لا دليل على صحة هذا الادعاء على الاطلاق. وللعلم فإن ظاهرة البرق الأزرق قديمة وقد صورة في الكثير من مقاطع الفيديو في زلازل سبقت. وخصوصا الزلازل القوية التي تتعدى قوتها 7 درجات وقد وثقت منذ زمن بعيد منذ القرن السابع عشر حتى (وفقا لتقرير الجمعية الأمريكية لرصد الزلازل).
وهي غير معروفة السبب ولكن لها عدة تفسيرات علمية منها ما يقول بسبب الطاقة الكهربائية الناتجة عن احتكاك الصخور ببعضها وهو الرأي المرجح وخصوصاً أن الضوء الأزرق أكثر زرقة من ناحية الأرض منه إلى السماء. والتفسير الآخر هو انبعاث طاقة كهرومغناطيسية من الأرض تؤدي إلى تأيين طبقات من الجو.
تسمى تلك الأضواء الزرقاء أو الومضات الضوئية التي تسبق حدوث الزلازل الكبيرة بثواني بالأضواء الزلزالية seismic lights (EQL). وعلى الرغم من عدم اتفاق العلماء على سببها وعدم وجود دليل علمي مثبت فإن المرجح هو أن الصخور تتحول خلال الحركة الزلزالية العنيفة إلى أشباه موصلات. ويتساءل العلماء هل الكهرباء الناتجة هي بسبب بعض أنواع الصخور في باطن الأرض بعد تعرضها لضغط تكتوني كبير.
يقول فريدمان فرويند أستاذ الفيزياء الزائر في جامعة ولاية سان خوسيه وكبير الباحثين في مركز أبحاث أميس التابع لوكالة ناسا:
عندما تنتقل موجة زلزالية قوية عبر الأرض ، فإنها تضغط الصخور بضغط وسرعة كبيرين ، مما يخلق ظروفًا يتم في ظلها توليد كميات كبيرة من الشحنات الكهربائية الموجبة والسالبة. يمكن لهذه الشحنات أن تنتقل معًا لتصل إلى ما يسمى بحالة البلازما ، والتي يمكن أن تنفجر وتطلق في الهواء.”
فريدمان فرويند
وأوضح فرويند لمجلة ناشيونال جيوغرافيك أن الشحنات الكهربائية الناتجة يمكن أن تتحد مع بعضها لتشكل نوعًا من الحالة الشبيهة بالبلازم، والتي يمكن أن تنتقل بسرعات عالية جدًا وتنفجر على السطح لإنتاج تصريفات كهربائية محمولة جواً.